عيار 22LR من أكثر العيارات شيوعًا للاستخدامات الرياضية والتدريبية، لكن داخل هذا النطاق توجد فوارق
مهمة بين خراطيش “ماتش” المخصصة للمنافسات و”العادية” المستخدمة للتدريب والتسلية. حجرة بيت النار أو chamber
تلعب دورًا مهمًا في تفاعل الذخيرة مع السلاح؛ فدقة التصنيع والتوافق بين الحجرة والخرطوشة يؤثران
بشكل مباشر على نمط التجمع واستقرار المقذوف. في مسابقات الماتش تُستخدم خراطيش ذات مواصفات صارمة
من حيث وزن المقذوف، تجانس البارود، وثبات السرعة من طلقة إلى أخرى، بينما العادية قد
تتحمل تفاوتات أوسع وتُركز على التكلفة والكفاءة.
الاختلافات العملية تبدأ في المظهر الداخلي للمقذوف: خراطيش الماتش غالبًا ما تحمل رؤوسًا مصقولة بدقة
ووزنًا موحدًا للغاية، ما يقلل التشتت الهوائي ويُحسّن من استقرار الطلقة. بينما الخراطيش العادية قد
تُظهر تفاوتات طفيفة في الوزن والطول، ما ينعكس في تشتت أكبر خاصة عند المسافات التي
تحتاج لدقة عالية. أيضًا جودة البارود والاحتراق تُعد عوامل محورية؛ فالاحتراق المتساوي يضمن سرعة مخرجات
متقاربة وتجانسًا في نقاط الاصطدام.
من منظور التكلفة، خراطيش الماتش أغلى بثمن واضح، لكن فائدتها تظهر عندما تكون دقة النتيجة
معيار النجاح، كالمنافسات أو الاختبارات المهنية. بالمقابل، للتمارين اليومية والتعليم المبتدئ، الخراطيش العادية تمنح اقتصادًا
جيدًا دون الحاجة لتحمل تكلفة مرتفعة. نصيحة عملية للرماة: استخدم الماتش في جلسات الضبط واختبارات
الصفر، واعتمد العادية للجلسات التدريبية التي تتطلب عددًا كبيرًا من الطلقات.
الخلاصة العملية: اختيار نوع الخرطوشة يجب أن ينسجم مع هدف الرماية — إن أردت أداءً
تنافسيًا فالماتش خيار لا غنى عنه، أما للتدريب العام فالخراطيش العادية توفر حلًا اقتصاديًا وعمليًا.
لمشاهدة الفيديو 👇🟡👉
