تحديد العمر الحقيقي للسبطانة يعدّ من أهم العوامل المؤثرة على دقة السلاح وسلامته. العمر الافتراضي
لا يعتمد على تاريخ الشراء فقط، بل على مجموعة عوامل تشغيلية مثل عدد الطلقات الفعلية،
نوعية الذخيرة المستخدمة، وتواتر الصيانة والتنظيف. سبطانات بعض العلامات التجارية الشهيرة قد تتحمل عشرات الآلاف
من الطلقات بشرط الاستخدام المناسب والصيانة الجيدة، بينما قد تتأثر سبطانات أخرى بعد بضع آلاف
من الطلقات إذا تم استخدام ذخيرة فائقة القساوة أو تم تجاهل التنظيف.
لمعرفة عمر السبطانة عمليًا، يعتمد الفنيون على فحص بصري وبالاستعانة بأدوات قياس الانحلال الداخلي مثل
مقياس القطر الداخلي وأدوات فحص الرشاشة. تظهر علامات التآكل على هيئة توسع تدريجي في قطر
المجرى، واختفاء نقش الخراطة الداخلي، وظهور خطوط متآكلة أو تفاوت في الانقسام الحلزوني. كما أن
ارتفاع درجات الحرارة المتكررة يؤدي إلى تليين السطح الداخلي وتقلص خصائصه الميكانيكية.
المعايير التشغيلية تختلف بحسب العيار: مثلًا سبطانة 22LR تتحمل ظروفًا مختلفة عن سبطانة عيارات كبيرة
كالـ Magnum. لذا التوصية العملية هي اعتماد سجل صيانة مفصل يسجل عدد الطلقات ونوعها ونتائج
فحوصات النمط التجريبي. هذه الممارسات تتيح تقديرًا أكثر دقة للعمر المتبقي وتساعد في اتخاذ قرار
استبدال أو إعادة تصنيع السبطانة قبل حدوث تدهور ينعكس على السلامة والدقة.
لمشاهدة الفيديو كاملا فى هذا الرابط كاملا فى هذا الرابط
