عند الحديث عن «رخيص الفشق» أو تخفيض تكلفة الفشق لشوزن، يتبادر إلى الذهن التأثير الفعلي
لهذا التغيير على أداء السلاح. حين تخفّض تكلفة صناعة الفشق أو تعتمد على فشق أقل
جودة، فإن النتيجة لا تظهر فقط في الأسعار، بل في استقرار الأداء، انتظام السرعات، وطول
عمر الماسورة. الفيديو المعني يوضح ماذا يحدث عمليًا بعد التبديل إلى فشق أرخص: تزايد التفاوت
في سرعات الطلقات، تدهور التجمع على المسافات المتوسطة، وزيادة الحاجة للتنظيف المتكرر بسبب تركيبات مادية
أقل نقاوة.
الفشق، بصفته عنصرًا حيويًا في منظومة الإطلاق، يتحكم في احتكاك المقذوف مع السبطانة وتوزيع الضغط
الأولي عند الخروج. استخدام فشق منخفض المواصفات يعني أن سطح التلامس قد لا يتصف بالنعومة
والتجانس المطلوبين، وهذا ينعكس في عدم انتظام قطر المقذوف وانحراف بسيط في منحنى الطيران. النتائج
الميدانية تتجلى في مجموعات أوسع على الهدف، ولا يمكن تعويضها بمجرد تعديل النيشان أو تغيير
نوع الذخيرة دون معالجة أصلية لمشكلة الفشق.
للرامي المتمرّس، الخيار الذكي هو تقييم التكلفة الحقيقية عبر مقياس الأداء: اختبر فشقًا منخفض التكلفة
عبر مجموعات وخطوات قياس واضحة (كرونوغراف، تجميعات على مسافات معروفة)، ثم قارنه بالفشق الأصلي. في
كثير من الحالات، قد تثبت الخسارة في الدقة أنها أغلى على المدى الطويل من توفير
بسيط في التكلفة الأولية. كذلك، يجب الحرص على أن أي فشق جديد يتم تركيبه يكون
مطابقًا لمقياس السبطانة ومصنوعًا بمواد تتحمل درجات الحرارة والضغط المتكرر.
خلاصة القول: لا تَظُن أن الرخص في الفشق مجرد توفير فوري؛ فالتأثير التقني قد يقلب
ميزان التكلفة ويجلب خسائر في الأداء يصعب إصلاحها. اتخاذ قرار مبني على قياسات ومقارنات ميدانية
هو السبيل لضمان أن التوفير لا يأتي على حساب الدقة والاعتمادية.
لمشاهدة الفيديو 👇🟡👉
